قائد اللواء السابع حرس حدود لـ “26 سبتمبر”: يسعى المشروع الإيراني لجعل اليمن تابعا له وخنجرا في خاصرة الخليج العربي (حوار)
سبتمبر نت/ حوار – جبر صبر
على أطراف محافظة صعدة حيث رأس الأفعى، يتواجد أبطال الجيش الوطني هناك وهم يطاردون فئران الكهف (مليشيا الحوثي الإرهابية) الهاربة إلى جحرها وكهوفها الظلامية، لتأتي أهمية معركة صعدة الأساسية في جبهاتها ومحاورها الخمسة، كونها الأقرب لجحر زعيم الميليشيا والسيء الإرهابي عبده الحوثي، والذي يتخذ من المدينة مقرًا له ولأبرز قيادات جماعته.
“26 سبتمبر” التقت قائد اللواء السابع حرس حدود- العميد فارس الربادي، ليتحدث عن مستجدات وطبيعة الوضع العسكري في جبهة صعدة..
– بداية لو تحدثنا عن دور لواء السابع حرس الحدود في المعركة الوطنية ضد المليشيا الحوثية بصعدة؟
– نحن كغيرنا من آلاف اليمنيين الأحرار الذين لبوا النداء الوطني والجمهوري وإطلاق شرارة المقاومة الأولى في صدر المليشيا الانقلابية الإرهابية، فخاض ويخوض أبطالنا في اللواء السابع حرس حدود مع رفاقهم من ألوية محور رازح بصعدة، معارك بطولية وخالدة تدوَن بحبر من الفخر والاعتزاز والشموخ، رغم طبيعة وصعوبة التضاريس الوعرة إلا أنهم كانوا أقسى من تضاريس الجبهة، والواقع في الميدان والخطوات الكبيرة والعظيمة التي حققناها في مدة زمنية قصيرة شاهدة على ذلك، وسنستمر ولن نتوقف بتعثر الكسالى، ولا ببكاء المتأخرين ولا بحسرات النادمين، لأن فينا من المكافحين والمقاومين ما يكفي لأن تستمر نضالاتنا رغم كل الصعوبات والمصائب والملمّات.
– ما مدى أهمية تواجد قواتكم في أطراف محافظة صعدة على الصعيد العسكري؟
بطبيعة الحال تستند أهمية معركة صعدة إلى أنها ستمكّن الشرعية وتحالف دعم الشرعية من تحقيق إنجازات عسكرية لمواصلة الزحف نحو معاقل الحوثيين وهدم جحورها وكهوفها في منطقة مرّان ورازح، والذي من شأنه اجتثاث هذه النبتة الخبيثة والتمدد في بقية المحافظات، وصولاً إلى تحرير اليمن من تلك الميليشيا الارهابية.
ومن بين أهمية معركة صعدة أيضا جانب الحرب المعنوية فكونها تشكل المعقل الديني والروحي لجماعة الحوثيين، وبالتالي سقوطها سيفقد الجماعة أبرز معقل لها بعد العاصمة صنعاء.
ولهذا تطلق قيادتنا السياسية والعسكرية وكذلك التحالف عبارة “قطع رأس الأفعى” على المعارك في المحافظة، في إشارة إلى قطع رأس الأفعى والقضاء على سم هذه الأفعى الحوثية واقتلاعها من معقلها.
الأهمية الاستراتيجية لتحرير لصعدة
* وماذا عن الأهمية الاستراتيجية لتحرير صعدة؟
تحرير صعدة هو بمثابة سقوط الرأس عن الجسد، وكما أسقطت الجمهورية والدولة اليمنية انطلاقًا وبدأً من محافظة صعدة عمق المليشيا الاستراتيجي وتبعتها بقية محافظات اليمن، فإن عودة الوضع واستعادة الشرعية هو التركيز على تحرير هذه المحافظة، وأن تضعها القيادة ضمن أولويات المرحلة.
ونحن ندرك جيدًا حجم المستوى القتالي الضعيف لدى المليشيا ولولا رهانها على الدعم الإيراني وصمت المجتمع التواطؤ الدولي، وعلى الشتات في صفوف الشرعية لما استمرت طويلًا.
الدور الإيراني الإرهابي في اليمن
– كيف تنظرون إلى الدور الإيراني الإرهابي ومخاطره الاستراتيجية على اليمن من خلال دعم أحد أدواته مليشيا الحوثي؟
ما يحدث في يمننا الحبيب هو أنموذج حي على المحاولات الإيرانية لبسط نفوذها في المنطقة وتهديد أمن الخليج، وذلك للأهمية الاستراتيجية والحيوية التي يتمتع بها اليمن جغرافيا، حيث يعتبر هذا البلد بمثابة صمام أمان اقتصادي وأمني مما يشكل مأزقا أمنيا لدول الخليج وللعالم بأسره.
وبالتالي يسعى نظام ملالي طهران إلى استثمار الأزمة اليمنية إن لم هي تكن هي من افتعلتها وصنعتها عبر مليشيا الحوثي التي أثبتت الأحداث أن إيران تمكنت عبر عقدين من الزمان من تصنيعها كجماعة تخريبية مسلحة تابعة لها تنفذ مشروعها من خلال الدخول في حرب بالوكالة مع السعودية وجعل اليمن ولاية فارسية تتبع طهران لتصبح خنجرا في خاصرة الخليج العربي أيضا.
– برأيك على ماذا تستند قواتكم في حربها ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا؟
تستند قواتنا بمختلف تشكيلاتها على عقيدة إسلامية ووطنية خالصة تقوم على الولاء الوطني والهوية اليمنية الإسلامية، وتاريخ نضالي وإرث من التضحيات والبطولات يمتد لمئات السنين في مواجهة المشاريع الفارسية التدميرية التخريبية، والأطماع الاستعمارية والمخططات الخارجية المتربصة باليمن والجوار الخليجي والمنطقة برمتها.
وتشكل الحرب التي تخوضها قوات الجيش الوطني امتداداً وطنياً لنضالات طويلة خاضها الجيش اليمني ضد مشاريع الملالي وأدواتهم منذ عقود، إذ خرج هذا الجيش من رحم اليمن كامتداد لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، واستلهاما للكثير من المبادئ والقيم النضالية والثورية من ثوارهما وأبطالهما وانعكاسا لتلك الثورات التحررية وصدى لأمجاد اليمن وحضارته وضرورة حتمية لإنقاذ حاضر اليمن ومستقبله، من عبث العابثين وأطماع المتآمرين.
أبواق تخدم المليشيا الحوثية
– ما قولكم في من يشكك بوطنية قواتكم العسكرية المرابطة في ثغور محافظة صعدة؟
هذه الأبواق تخدم المليشيا الحوثية، وتخدم بالدرجة الأولى مشروع إيران، لتشكيك المجتمع الدولي بأن الوحدات العسكرية هي عبارة عن مجاميع وقبائل، تشكلت من المقاومة الشعبية من مديريات وقرى صعدة التي نواجه فيها هذه المعارك الضارية مع المليشيا الحوثية. هناك شهداء وجرحى كثيرون جداً من أبناء هذه القرى والمناطق (رازح وكتاف ومران وحيدان وباقم والبقع ) وهؤلاء يقاتلون ليعودوا إلى مناطقهم.
كما أننا نقاتل في أراضي يمنية، من الوهلة الأولى للحرب، والأرض التي نحررها هي أرض يمنية، والهدف الذي نسعى إليه هو تحرير محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية، والفكر الذي نواجهه هو الفكر المتطرف للجماعة الحوثي الصفوية الإرهابية، فلماذا هذه الشكوك؟! نحن نمثل الشرعية ونقاتل تحت لواءها .
التعويل على المجلس الرئاسي
– ما هي رسالتكم لمجلس القيادة الرئاسي؟
المجلس الرئاسي أتى في مرحلة حرجة ومفصلية من حياة اليمنيين، وأمل الشعب عليه كبير، بل إنه كسفينة نجاة للخروج باليمن إلى بر الأمان.. ندرك جيدا أن أمامه تحديات وعوائق كبيرة وملفات سياسية وعسكرية واقتصادية، لكننا نثق بكفاءة وقدرة القيادة وأعضاءها على تجاوز كل هذه التحديات.
ونحن بدورنا نقف إلى جانبه لمساندة جهود تعزيز التوافق الوطني القائم، على وحدة الصف، والشراكة المنشودة على مختلف المستويات وحشد كافة القوى والمكونات الوطنية حول مشروع استعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار، وترسيخ انتماء اليمن إلى حاضنته العربية.
استعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية
– رسائل تود أن تقولها في نهاية هذا اللقاء؟
إلى إخواننا الذين لازالوا يعيشون تحت سيطرة المليشيا الحوثية الإرهابية نقول لهم: “نحن جند الوطن وحراسه، أُخرجنا من ديارنا وأبنائنا، واستهدفت دولتنا وهويتنا وعقيدتنا من هذه اللوثة السلالية المجرمة ونحن لها بالمرصاد، نناشدكم أن تحافظوا على أبناءكم، لأننا نفهم ما ستؤول اليه الأمور (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
ورسالة إلى رفاق النضال والكفاح في مختلف جبهات القتال وميادين العزة والشموخ نقول: “أنتم اليوم تسطرون أروع الملاحم البطولية التي سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته وأزكى تجلياته، المهمة الملقاة اليوم على عاتقنا معا في استعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية والحفاظ على الهوية الوطنية والنسيج الاجتماعي الموحد التي تسعى المليشيا الحوثية جاهدة إلى تمزيقه وتجيير تاريخ أجيال متعاقبة لصالح الأعداء، فهذه مهمة عظيمة ستعطر صفحات تاريخنا وستصنع المستقبل المنشود.
ورسالة أخيرة إلى تحالف دعم الشرعية ممثلًا بقيادة المملكة العربية السعودية مملكة الخير والعطاء والمدد نقول: “إن هذا الدور الذي تقدمونه لليمن في شتى المجالات ومنها المجال العسكري الذي نجح في إفشال المشروع الإيراني التخريبي، ستتذكره الأجيال، وسيسجله التاريخ كأحد المواقف الأخوية العربية الشجاعة والصادقة”.
ظهرت المقالة قائد اللواء السابع حرس حدود لـ “26 سبتمبر”: يسعى المشروع الإيراني لجعل اليمن تابعا له وخنجرا في خاصرة الخليج العربي (حوار) أولاً على سبتمبر نت.h3>تابع الأخبار على المنصات الاجتماعية
source https://alyemen-happy.blogspot.com/2023/02/26_27.html
تعليقات
إرسال تعليق
ضع تعليق يليق بك