قائد محور البقع وألوية التوحيد لـ “26 سبتمبر “: جاهزون ومستعدون في أي وقت لمعركة الحسم الكبرى ...
صحيفة «26 ســـبـتـمـبـر »
حوار – رفيق السامعي
يوم الخميس الموافق 15 اغسطس 2024م
في أقصى شمال محافظة صعدة، حيث تلتقي الصحراء بسفوح الجبال وتنتشر الروح الوطنية في كل ركن، تقف قوات محور البقع وألوية التوحيد كالحصون المنيعة، تدافع عن تراب الوطن وتتصدى بكل حزم لعدوان مليشيا الحوثي الإرهابية، في قلب هذه المعركة العظيمة، يقود اللواء عبدالرحمن مجاهد اللوم رجاله بشجاعة وإقدام، مجسداً روح القائد الفذ.
هنا في جبهة البقع، حيث تتعالى أصوات المعارك لتشهد على بسالة الرجال الذين لا يعرفون الاستسلام، يبرز الدور البطولي للقائد وجنوده الأبطال في تأمين منفذي البقع والخضراء والحدود السعودية اليمنية، والوقوف في وجه عناصر المليشيا الحوثية السلالية الإرهابية، بعزيمة عالية وإرادة لا تقهر، مصممين على دحر هذا العدو الكهنوتي، والمضي قدما لاستكمال تحرير ما تبقى من الأرض، واستعادة السيادة الوطنية.
التقت صحيفة «26 ســـبـتـمـبـر »
يوم الخميس الموافق 15 اغسطس 2024م
باللواء عبدالرحمن مجاهد اللوم الوادعي
قائد محور البقع قائد الوية التوحيد
وأجرت معه الحوار التالي:
حوار – رفيق السامعي
** في البداية حدثنا عن مسرح العمليات العسكرية والقتالية في محور البقع وألوية التوحيد؟
* في البداية نرحب بصحيفة “26 سبتمبر” الرائدة في الإعلام العسكري، والحاضرة دوما في الخطوط الأمامية إلى جانب أبطال الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال.
بالنسبة لسؤالك، فإن مسرح قوات محور البقع وألوية التوحيد يمتد على مساحة جغرافية كبيرة، يبلغ طولها أكثر من سبعين كيلو متراً، يتخلل معظمها سلاسل جبلية والتي تبدأ بسلسلة جبال مفلوقة والمسطح، مروراً بسلسلة جبال رشاحة وقرو فرحان والمليل وسلسلة محجوبة، إلى صحاري البقع- الأجاشر وصولا إلى الطريق الدولي المتصل بين مناطق الأجاشر واليتمة والبقع.
نحن هنا في قلب الحدود الاستراتيجية، نقاتل بكل قوتنا مليشيا إيران السلالية الإرهابية الفارسية، نحن نسعى جاهدين لتحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة العناصر المتمردة الإرهابية، ولتحييد تهديدها الإرهابي الذي يمثلهم.
هذا يعني أن قوات محور البقع وألوية التوحيد تقاتل على عدة جبهات في مناطق حدودية استراتيجية، من الناحية العسكرية، تكمن أهمية تلك المناطق في تعزيز الشرعية، وتمكين تحالف دعم الشرعية من تحقيق إنجازات تسهم في تحرير ما تبقى من مديريات محافظة صعدة والوصول إلى معاقل الحوثيين. كما تمهد الطريق للتقدم شرقاً نحو تحرير مديريات محافظة الجوف، مما يساعد في اجتثاث المليشيات الحوثية وتحرير اليمن منها.
أما من الناحية الأمنية، فإن تمركز قوات محور البقع وألوية التوحيد في الجبال المطلة على منفذي البقع والخضراء وعلى الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى وجودها في صحراء البقع والأجاشر، يمكنها من منع تسلل عناصر الحوثيين، وحماية الحدود السعودية الشقيقة، ومكافحة تهريب المخدرات وتسلل العناصر الإرهابية، وتأمين الطرق، وحفظ الأمن والاستقرار في مديرية البقع.
** إنجازات المحور خلال الفترة الماضية؟
* هناك إنجازات كبيرة واستثنائية تم تحقيقها على مستوى إعادة هيكلة البناء المؤسسي لقوات المحور بشكل عام، وهذه الإنجازات تحققت بفضل الدعم الكبير والتسهيلات من الاخوة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، فعندما كلفنا بمهام قيادة قوات محور البقع وألوية التوحيد في عام 2020م، لم تكن الألوية والوحدات العسكرية المتمركزة في جبهات البقع تخضع لقيادة واحدة، حيث كانت تتواجد في هذه الجبهة أربعة ألوية عسكرية ألوية التوحيد، والتحرير، وكتائب المحور، واللواء 126، بالإضافة إلى وحدات تابعة لقوات الشرطة العسكرية فرع محافظة صعدة.
ولذلك كانت أولى المهام الموكلة الينا والتي سعينا بكل جهد وحرص واخلاص لتحقيقها هي توحيد الالوية والوحدات العسكرية المتمركزة في البقع ضمن محور عسكري واحد وتحت قيادة عسكرية واحدة، ومعالجة الاختلالات الناجمة عن هذه العملية، وتصحيح الأخطاء في الجانبين الإداري والقيادي.
وبفضل الله تعالى، استطعنا خلال فترة زمنية قصيرة توحيد هذه القوات في محور عسكري واحد وتحت إشراف قيادة عسكرية واحدة، ووضع هيكل تنظيمي جديد لمعالجة الخلل في تسلسل تلقي الاوامر، أي تسلسل القيادة الهرمي، والزام جميع القادة بهذا التسلسل الهرمي لمنع وقوع قرارات متداخلة، وايضا اعادة بناء وتنظيم الأعمال الإدارية والقتالية والعملياتية على أسس حديثة، وهذه الانجازات منها قطفنا ثمارها، ومنها سنحصد ثمارها مستقبلاً.
** جاهزية أبطال القوات المسلحة في محور البقع للمرحلة القادمة؟
* نؤكد لكم ولجميع أبناء شعبنا اليمني العظيم، أن أبطال قوات محور البقع والتوحيد جاهزون ومستعدون في أي وقت لمعركة الحسم الكبرى، ونحن ننتظر من قيادتنا السياسية والعسكرية اشارة الانطلاق لمعركة الحسم، فنحن نقاتل في سبيل الله تعالى من أجل الدين والعقيدة ومن أجل الجمهورية، ومن أجل عدالة وكرامة ونصرة الشعب اليمني، وثقتنا بالله كبيرة والنصر قادم بإذن الله، وقد بدأت الآن ملامحه.
** عملية التأهيل والتدريب القتالي التي توليها قيادة المحور لمنتسبيها؟
* نحن حريصون على أن تكون جاهزية قوات محور البقع القتالية في أوجها، حيث نولي اهتماما خاصا بالتدريب والتطوير المستمر للجنود، من خلال برامج تدريبية مكثفة تهدف إلى رفع كفاءتهم وتعزيز مهاراتهم القتالية، نؤمن بأن الجندي المدرب جيدًا هو جندي واثق من نفسه، وقادر على مواجهة التحديات بشجاعة وحكمة.
وهذا يأتي في إطار ضمان بقاء قوات محور البقع وألوية التوحيد على أتم الاستعداد للمواجهة الشاملة ضد العدو الحوثي الإرهابي وتهديداته بكل حزم وكفاءة، مستندين إلى تدريب متين وتجهيز عالي المستوى، وذلك بتوفيق الله وتسديده.
** حدثنا عن البطولات والتضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في محور البقع وألوية التوحيد، ضد المد الفارسي في المنطقة؟
* البطولات والتضحيات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في محور البقع وألوية التوحيد تُمثل ذروة الشجاعة والإخلاص في سبيل الله ثم الوطن، إنهم يجسدون أسمى معاني الفداء والتضحية وهم يقفون بكل شجاعة على خطوط المواجهة، مدافعين عن العقيدة وأهداف الثورة والجمهورية، ومكتسباتنا الوطنية التي تحققت بدماء الأجداد وتضحيات الأبطال.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تتجلى أهمية تلك البطولات والتصدي للمد الفارسي وحماية اليمن والجزيرة العربية من المد الفارسي المجوسي، فأبطال القوات المسلحة يقفون كالسد المنيع ضد المد الفارسي ومليشياته الحوثية، تلك القوى التي تسعى لتقويض أمن واستقرار البلاد، بشجاعتهم وصمودهم يحافظون على وحدة الوطن واستقلاله، رافعين راية التوحيد والحرية والكرامة.
إن الدفاع عن أهداف الثورة والجمهورية يتطلب إيماناً عميقاً بمبادئها وقيمها، هؤلاء الأبطال بجهودهم وتضحياتهم يواصلون مسيرة ونضال الآباء والأجيال التي ناضلت من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة، فهم يحمون مكتسبات الثورة، ويضمنون بقاء النظام الجمهوري الذي يجسد إرادة الشعب في العيش بكرامة وحرية.
في نهاية المطاف، تبقى هذه البطولات والتضحيات محفورة في ذاكرة الوطن، شاهدة على عظمة هؤلاء الأبطال وإخلاصهم الذي لا يتزعزع، إن الاعتراف بتضحياتهم ودعمهم هو أقل ما يمكننا فعله كنوع من الوفاء لجهودهم الكبيرة، والعمل بجدية لتحقيق الأهداف التي ناضلوا من أجلها كي ننعم بوطن حر ومستقل.
** كيف تتعاملون مع الخروقات المتواصلة للمليشيا الإرهابية في جبهات محور البقع وألوية التوحيد؟
* كما هو معروف للجميع أن العدو الحوثي الكهنوتي لم يلتزم بالهدنة المعلنة، كون هذه المليشيا الإرهابية لم تذعن يوما من الأيام لأي مساع أو وساطات دولية، ولم تف بأي اتفاق تم إبرامه معها، ومع ذلك فان ابطال المحور، رغم التزامهم بالهدنة من طرف واحد، الا انهم يكبدون هذا العدو الكهنوتي الإرهابي خسائر كبيرة يومياً، كما انهم ينفذون كل مهامهم الوطنية التي تتطلب منهم، ولن يتوانوا أو يستكينوا أبدا في أداء مسؤولياتهم وواجباتهم ومهامهم المنوطة بهم تجاه وطنهم وشعبهم، أبطال المحور لديهم القدرة والقوة والإصرار والعزيمة لتحرير كافة اليمن جنبا إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة وعامة الشعب اليمني، ولديهم ثقة مطلقة بالنصر وهدفهم الأكبر اجتثاث مليشيا الحوثي الكهنوتية الإمامية ومشروعها السلالي الكهنوتي بإذن الله تعالى.
** ما حجم الخسائر البشرية والمادية التي منيت بها المليشيا الإيرانية في جبهات المحور؟
شهدت جبهات محور البقع معارك حامية الوطيس، حيث واجهت تنظيم جماعة الحوثي هزائم كبيرة، وتكبدت خسائر فادحة، ليس فقط في العتاد والمعدات، بل في الأرواح التي ظنت أنها ستنشر الفوضى والدمار.
إن جبهات محور البقع كانت وما تزال شاهدة على صمود أبطال الجيش والقوة التي وصلوا إليها، ودليلًا على أن النصر حليف من له قضية وطنية عادلة، كانت هذه المعارك بمثابة رسالة واضحة للمليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران ولكل من يساندها، بأن هذه الأرض ليست مكانًا للغزاة، وأن أبناءها مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس للدفاع عنها، لقد تحولت جبهات محور البقع إلى مقبرة لأحلام وأطماع العدو الحوثي، ومسرحًا لانتصارات سطرها أبطالنا بدمائهم وأرواحهم.
والحقيقة أن هذه الانتصارات والقوة التي وصل إليها الجيش تعود، بعد الله تعالى، إلى الدعم الكبير وغير المحدود الذي قدمه الأشقاء في المملكة العربية السعودية للجيش الوطني، ولا أستطيع أن أقدم شكرًا أو ثناء يفي بحق الأشقاء في المملكة العربية السعودية، فقد قدموا وما زالوا يقدمون الكثير من الدعم العسكري.
** من وجهة نظركم لماذا ترفض المليشيا الإيرانية الجنوح إلى السلم؟
* لمليشيا الحوثية السلالية سجلًا حافلًا بعدم الالتزام بالاتفاقيات ولجوئها إلى المراوغة لإفشال أي مساعٍ أو مبادرات تسعى لإفساح الطريق أمام فرص إنهاء الحرب والانقلاب وتحقيق السلام، ويعرف الجميع أن هذه المليشيا السلالية الكهنوتية لديها قطيعة تامة مع السلام؛ لأن مرجعيتهم العقائدية والفكرية والسياسية تزعم زورًا وبهتانًا أن لديهم حقًا إلهيًا في إدارة شؤون الحكم والسلطة في اليمن والمنطقة.
وبالعودة إلى كل الاتفاقيات والمفاوضات مع مليشيا الحوثي السلالية الإرهابية، نجد أن الدافع من دخولهم المفاوضات هو استعادة النفس وتسويق أنفسهم دوليًا ومحاولة الحصول على اعتراف دولي بهم وليس السلام، فهذه المليشيا السلالية لا تذهب للسلام من أجل السلام، وإنما من أجل الاستعداد للحرب.
** ما أهمية دعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للشعب اليمني في معركتهم المصيرية مع المد الفارسي ومليشياته الإمامية؟
* إن وقوف دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب اليمن في معركته المصيرية ضد المد الفارسي ومليشياته الحوثية الإمامية الإرهابية، شكل في الحقيقة طوق نجاة لليمن والمنطقة، وهذا المدد الأخوي نابع من عمق الروابط التاريخية والوشائج العروبية ووحدة المصير التي تجمع بين شعوب الجزيرة العربية في مواجهة التحديات المشتركة.
من خلال الجهود العسكرية الجبارة التي ما يزال الأشقاء في المملكة العربية السعودية يبذلونها على أرض اليمن، ومن خلال الدعم الذي يقدمونه للحكومة الشرعية، وكذا الإمدادات والمساعدات الإنسانية التي تصل إلى المحتاجين في اليمن، يتجلى كرم المملكة وشهامتها، وموقفها الاخوي ووقوفها الى جانب الشعب اليمني هو تأكيد على التزامهم الدائم بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وحرصهم على حماية مقدرات الأمة من الأخطار المحدقة.
** أهمية توحيد القوات المسلحة داخل مكونات الشرعية وتوجيهها نحو العدو الأول مليشيا الحوثي الإرهابية؟
* إن توحيد القوات المسلحة في المناطق المحررة يُعد خطوة حاسمة لاستكمال استعادة ما تبقى من الجغرافية الوطنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي السلالية الإرهابية، وايضا لتحقيق استقرار وأمن البلاد في مواجهة التحديات التي تعصف بها، كما ان توجيه هذه القوات نحو العدو الأول، مليشيا الحوثي الإرهابية، ليس مجرد استراتيجية عسكرية، بل هو ضرورة وطنية وعربية وإسلامية ملحة تفرضها ظروف المرحلة الراهنة.
إن أهمية توحيد القوات المسلحة يأتي من كونها تُشكل الدرع الحامي للسيادة الوطنية والعمود الفقري للأمن الداخلي بعد الله سبحانه وتعالى، لذا فإن الوحدة العسكرية تعني وحدة الهدف وتعزيز التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات بين مختلف الوحدات، ما يرفع من كفاءة العمليات العسكرية وفعاليتها في الميدان.
ولا شك بأن التوجه نحو العدو الأول، مليشيا الحوثي الإرهابية، يأتي في سياق رؤية واضحة لقيادتنا السياسية والعسكرية والتي تهدف إلى استكمال تحرير الجغرافية اليمنية وبسط نفوذ الدولة على كامل التراب اليمني، هذه المليشيا ليست مجرد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون، بل هي كيان سلالي كهنوتي إرهابي مدعوم من إيران ومحورها الشرير، تسعى لفرض نظامها الإمامي الذي ثار عليه اليمنيون وقطعوا مع استمراره في الحكم بعد قيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة، وايضا تسعى هذه المليشيا الكهنوتية إلى فرض رؤيتها الطائفية والسياسية بالقوة والعنف، وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها الى ولاية إيرانية، ولهذا عمدت هذه المليشيا الكهنوتية الى تقويض أسس الدولة ومؤسساتها، ومن هنا يمكن القول: بأن محاربة مليشيا الحوثي السلالية الإرهابية ليست خياراً، بل واجب ديني وطني يُحتم على جميع القوى الوطنية اليمنية والعربية التكاتف لتحقيقه.
إن توحيد الجهود العسكرية والتوجه نحو العدو المشترك يُعزز من روح الوحدة الوطنية، ويبعث برسالة قوية للعالم مفادها أن اليمنيين يقفون صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب والتطرف، كما أن هذا التوجه يُسهم في تقليص معاناة الشعب اليمني من ويلات الحرب والفوضى، ويفتح الأفق أمام عملية سلام مستدامة تُعيد بناء ما دمرته الحرب، وتضع البلاد على طريق الاستقرار والتنمية.
من هنا يشكل توحيد القوات المسلحة وتوجيهها نحو مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية الأساس الذي يُمكن البناء عليه لتحقيق مستقبل أكثر أمناً واستقراراً لليمن والمنطقة وشعبهما.
** رسالة أخيرة تود أن تبعثها للقيادة السياسية والعسكرية وأبناء الشعب اليمني.
* بكل فخر وإجلال، أتوجه إلى قيادتنا السياسية والعسكرية وإلى أبناء الشعب اليمني الأبي برسالة تحمل في طياتها أسمى معاني الولاء والوفاء، إننا في ميدان الشرف والكرامة، نخوض معركة فاصلة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية الإمامية الكهنوتية، ونعيش لحظات تاريخية تتطلب منا الصمود والتضحية، ولا شك أن الثقة بربنا أولاً ثم بقيادتنا الحكيمة وإرادة شعبنا العظيم هي زادنا ونبراسا لنا في هذه المعركة المصيرية.
يا قيادتنا الحكيمة، إننا نقف بجانبكم كتفاً بكتف، نؤمن بنهجكم ونستلهم من رؤيتكم صمودنا، أنتم النور الذي يضيء دربنا، وحكمة قراراتكم هي التي تعزز من قوتنا وثباتنا، نعدكم بأن نبذل دماءنا وأرواحنا وكل ما نملك دفاعا عن الوطن حتى تحقيق النصر.
أما أنتم يا أبناء اليمن العظيم، فأنتم السند والعضد، تاريخكم المشرق يشهد على بطولاتكم، وإنكم اليوم أمام فرصة جديدة لتسجيل أروع الصفحات في كتاب المجد، لنكن جميعاً يداً واحدة وقلباً واحداً، ضد مليشيا الإجرام الحوثية التي تعيش انفاسها الأخيرة، من اجل اعلاء كلمة الله ثم جعل راية اليمن عالية خفاقة في شموخ وعزة معاً سنمضي قدماً، نواجه التحديات ونتجاوز الصعاب، مستمدين العزم من إيماننا بالله ثم من عدالة قضيتنا.. إن المستقبل لنا، ولليمن السعيد، وللأجيال القادمة التي ستفخر بما سنحققه من إنجازات.
الرحمة والخلود للشهداء الابرار، والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للأسرى والمعتقلين..
دمتم ودام اليمن بألف خير، والنصر قريب بإذن الله.
تعليقات
إرسال تعليق
ضع تعليق يليق بك